​وفقًا لرسالة دار الأوبرا السلطانية مسقط السامية، الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي العالمي من خلال التعاون الإبداعي والتبادل المثمر مع المؤسسات الثقافية الرائدة الأخرى، وتنفيذا لهذا الهدف،  قام صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الوزراء، وعضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط مؤخراً بزيارة مسرح " لا فينيتشي" في مدينة البندقية بإيطاليا ، برفقة صاحب السمو السيد نزار بن الجلندى آل سعيد سفير سلطنة عمان في إيطاليا، حيث التقى صاحب السمو السيد الدكتور كامل بن فهد آل سعيد في البندقية مع فورتوناتو أورتومبينا، المدير العام والمدير الفني لمسرح " لا فينيتشي" وتضمنت الزيارة التي أجراها سموّه رسم استراتيجيات مستقبلية، وعقد اتّفاقيات  لمزيد من التعاون بين دار الأوبرا السلطانية مسقط، ودار الأوبرا في مدينة البندقية بإيطاليا، ومن أبرزها: استضافة دار الأوبرا السلطانية مسقط لأوبرا أو أوركسترا من " لا فينيتشي"  في موسم 2025–26.

وتخلّلت الزيارة جولة في مسرح "لا فينيتشي"، وفي تصريح لصاحب السمو السيد الدكتور كامل آل سعيد حول هذه الجولة، قال: "تجسّد (لا فينيتشي) عظمة الهندسة المعمارية الفخمة لمدينة البندقية، وتُعد من أشهر وأروع، وأقدم دور الأوبرا في العالم، إذ يعود تاريخها إلى عام 1792، ومن يزور هذا الصرح المعماري، يغمره شعور بالجمال الخالد، وتدهشه روعة  التصاميم الداخليّة الذي تميّزت بفنّها الفريد وزخارفها المذهّبة.

 وقد مهّدت هذه الجولة الرائعة الطريق لمناقشة سبل التعاون المستقبلي، ووضع الخطط الاستراتيجية . وبالنيابة عن دار الأوبرا السلطانية مسقط، أودُّ أن أعرب عن شكري وتقديري لهذه الفرصة الرائعة التي أتيحت لنا لتعزيز العلاقات بيننا، ومسرح لا فينيتشي في البندقية"

 وأعرب السيد فورتوناتو أورتومبينا عن مشاعر مماثلة قائلاً: "لقد رسّخت دار الأوبرا السلطانيّة مسقط مكانتها بقوّة باعتبارها مكانًا رئيسيًا على المستوى الدولي. ونحن نفخر بشدّة بالنجاح الذي حقّقته إنتاجاتنا المشتركة السابقة، و إشاد كذلك بمبادرات التسويق المبتكرة للدار، ومن ضمنها التعاون المثمر الذي تمّ بينها، وبين ماركة العطور البريطانية الفخمة (دار روجا) للعطور، حيث تم تدشين عطور بروائح مميزة لعرضي " لاكمي "، و"توراندوت". وثمّن حرص الدار على إشراك الشباب في برامجها التعليميّة، والمجتمعيّة، وهو اهتمام مشترك يعزّز آفاق التعاون، في هذا المجال، وفي تبادل الدارين أفضل البرامج المبتكرة في المجال التقني، مثل: تقنيّات المسرح المتطوّرة، آملاً أن يستمر التعاون بين المؤسّستين في السنوات القادمة".