​

أصحابَ السعادة، ضيوفَنا الكرام،،،

السلامُ عليكم، ورحمةُ اللهِ وبركاتُ،،،

يسعدني أن أرحّبَ بكُم في دارِ الأوبرا السلطانيّة مسقط للإعلان عن برنامجِ الموسمِ الجديد 2018 / 2019، وإلقاء الضوء على بعضِ إنجازات الموسم الماضي، واستعراض ما سوف يتمُّ إنجازُه في الموسمِ القادم.

تفتخرُ الدارُ باستقبالِ موسمِها الثامنِ الذي يحمل عنوان "حول العالم مع دار الأوبرا السلطانية مسقط"، حيث يتميزُ هذا الموسمُ باستضافة عددٍ هائلٍ لأشهرِ الفنانين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تقديمِ إنتاجينِ جديدينِ مشتركينِ بين الدار، وعددٍ من أهمِّ دور الأوبرا العالمية.

وسوف يتفضّل الفاضلُ أومبيرتو فاني المدير العام للدار، والدكتور عصام الملّاح بالحديث عن برامجِ الموسمِ الجديد، كما ستوافيكم الفاضلةُ ليزا نافاش بالبرنامجِ المستحدَثِ في دائرةِ التعليمِ، والتواصلِ المجتمعي.

ويُسعدُني أن أؤكّدَ لكم حرصَ اللجنة العليا ومجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط على اختيار واعتماد إنتاجات عالية المستوى من خلال وضع برنامج متوازن، آخذين في الاعتبارِ آراءَ مختصين و جمهورِ الدار، ويتماشى مع ثقافتِنا العمانيّةِ، ويلبّي الرؤيةَ المستنيرةَ لحضرةِ صاحبِ الجلالة - حفظه الله ورعاه -

ضيوفَنا الكرام...

لقد كان شرفٌ كبيرٌ للدار المشاركة في حفلِ توزيع جوائز الأوبرا الدولية، وتقديم جائزة لفئةِ أفضل مغنية، التي تعادلُ جائزةَ الأوسكارِ العالميةِ، وهو دليلٌ على مكانةِ السلطنةِ بين الدولِ، ووصول دار الأوبرا السلطانية مسقط مكانةً مرموقةً بين دور الأوبرا العالمية، وأتيحت لي خلال إلقائي كلمة في هذا الحفل فرصةً للتعريفِ بوطننا الحبيب سلطنةِ عمان، ودورِ دار الأوبرا السلطانية مسقط  الرائد، ودعمِها الدائمِ للمواهبِ الشابّةِ الواعدة .

واسمحوا لي أن أعرضَ عليكم مقطعًا مصورا من هذا الحدثِ المميّز...

الحضورَ الكرام ،،،

تواصلُ دارُالأوبرا السلطانيةِ مسقط مساعيها في تدريبِ الشبابِ العُمانيِّ داخل الدار، وخارجَها على مختلفِ فنونِ المسرح؛ فقد قامت على سبيل المثال بتدريبِ فنيين عُمانيين على تقنياتِ الإخراج المسرحي والإضاءةِ، في "مهرجان أوبرا روسيني" الشهير الذي يُقام في إيطاليا في شهر أغسطس من كلِّ عام.

كما أتاحت للشبابِ العُمانيِّ فرصةَ التعرفِ على فنونِ الأداءِ عن قرب، عن طريق منحهم أدواراً ثانويةً في عروضِ الأوبرا، حيث أنّ غالبيةَ الأدوارِ كانت بمشاركة شبابِ، وشاباتٍ وأطفال عمانيين حيث وصل عددُهم  73 فرداً خلال الموسم.

ضيوفنا الكرام،،،

تبذلُ دارُ الأوبرا السلطانية مسقط جهودَا للوصولِ إلى قطاعٍ واسعٍ من الجماهيرِ داخل السلطنة، وخارجها، ولا ننسى دورَها الفعالَ في تعزيزِ التفاعلِ مع الجماهير عبر وسائلِ التواصل الاجتماعي في جميعِ المجالاتِ المهمة. كما شهدت الدارُ تزايدًا في مبيعات التذاكر من خلال عقدِ تحالفاتٍ مع العديدِ من الفنادقِ، والمنظماتِ السياحيةِ، مما أسهمتْ هذه المبادراتُ في وصولِ نسبةِ مبيعات التذاكر إلى أكثر من 93% كما كانت نسبة الحضور من خارج السلطنة 23% من 82 دولة منها أعلى خمس دول هي: المملكة المتحدة ، إيطاليا ، المانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا.

وفي هذا السياق، تعتزمُ  دار الأوبرا السلطانية مسقط إدخال تغييراتٍ جوهريةٍ على نظام حجز التذاكر، حيث ستكون منصةُ حجز التذاكرِ الجديدة أسرع استجابة للمستخدم، مما يساعده على تسجيل اختياره من خلال جوّاله، أو جهاز الكمبيوتر مباشرة ، بالإضافة إلى موقع الفيسبوك، أو جوجل، وعرض خريطة المقاعد بواسطة  .HTML كما سنقدم مستوى جديدا لعروض النجوم اللامعين سيطلق عليه المستوى زائد واحد  ( Tier 1+ ) بالإضافة إلى تطبيق  نظام أسعار تذاكر منخفضة وموحدة للفعاليات التقليدية، والفلكلورية، والتعليمية، كما سيتمُّ  وضع سعر رمزي لتذاكر العروضِ الخارجيةِ في الهواءِ الطلق لضمان مقاعدكم. كما سنقدّمُ خدمةَ سياسة استرجاع التذاكر، واتباع نظام القسائم للشركات الراغبة في الحجز تجنبًا لمشكلة الحجوزات الجماعية، والمقاعد الغير مستخدمة. ومن حرص الدار لاستقطاب أفضل البرامج العربية تم إنشاء لجنة تعزيز وإثراء إعداد البرامج العربية بالدار من اجل دراسة تلك البرامج المقترحة قبل رفعها للمجلس للاعتماد النهائي. ويتراس اللجنة معالي الدكتورة رئيسة مجلس إدارة دار الأوبرا وبعضوية مختصين من داخل الدار وخارجها.

ضيوفنا الكرام،،،

تحرصُ الدارُ دائما في تعزيز تفاعلها مع المجتمع، فمثلاً بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض السرطان،  تمّت إضاءة مبنى الدار في شهر فبراير الماضي باللونين البرتقالي، والأزرق، في إطار جهود عالمية شملت 140 دولة استجابة لدعوة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان  (UICC)، لإخبار جميع مرضى السرطان، والمتعافين من المرض، وعائلاتهم أنهم في قلوبنا.

كما نظّمت الدارُ بنجاحٍ الحملةَ الخامسةَ للتبرع بالدم، التي تمكّنت من جذب 135 متبرعًا. وكان شعار الحملة "تبرع بالدم، كهدية نابعة من  القلب" وذلك لدعم أواصر التعاون والترابط بين أبناء المجتمع.

وفي الختامِ أودُّ أن أتقدمَ ببالغِ الشكر، والعرفان للجنة العليا، ومجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط، ولجميع العاملين في الدارِ لعملهم الدؤوب والمتواصل، وتفانيهم الصادق.

كما أودُّ أن أعبّرَ عن عميقِ امتناني لجمهور الدار، والفنانين المشاركين، والفرقِ الزائرةِ على دعمِهم، وملاحظاتِهم البنّاءة.

كما أتقدم بجزيل الشكرِ، والتقدير للأجهزةِ الإعلاميةِ، والعاملينَ عليها على جهودِهم المخلصةِ في تغطية العروضِ، والفعاليات على مدار المواسم السبعة الماضية.

متمنّين للجميعِ جولةً ممتعة حول العالم مع عروض، وبرامج دارِ الأوبرا السلطانية مسقط في موسمها القادم 2018- 2019، ويسعدني أن نقدم لكم عرضًا مختصرًا لموسمِنا الجديد.

والسلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته....